أحمد عز.. حكاية نجم أخترق قلوب محبيه ونقلة الأكشن في السينما بـ"ولاد رزق 2"

كنب- أحمد الروبي

في الأونة الأخيرة يبدوا ان أحمد عز قرر أن يكون هو الفنان الأكثر مجازفة بتقديم نوعيات أعمال قد تكون مختلفة على الشارع المصري، أو من تلك الأعمال التي يخشى المنتجين المجازفة بيها وذلك وضح جليًا من ولاد رزق 1 و2، وخاصة الجزء الثاني الذي شهد مطاردات وأكشن قد يكون جديد على السينما المصرية، وحتى فيلم الممر الذي لم ولن يجازف فنان في التواجد فيه خشية من كونه ليس من الأفلام التي تحقق إيرادات، ولكنه نجح، وحقق، وأعاد توازن السينما من جديد وربما جمهورها المفقود.

ومحور حديثنا هذه المرة هو فيلم ولاد رزق 2، حيث استطاع عز أن ينقل المنافسة لمستويات جيدة، وربما سيكون هو حجر الأساس في تحسين جودة بعض الأعمال المقدمة في منطقة الأكشن والتشويق، وبالفعل أصبح عز علامة مسجلة في تقديم أعمال أكشن جيدة، ويضاف على ذلك تحسين لياقته البدنية، وتمتع بجسد رياضي وهو ما يزيد من تصديق المشاهد للأكشن الذي يقدمه، ربما الفنانين الأجانب كانوا يفعلون ذلك ولكن أصبحنا نسير على نفس الدرب.

أما عن الشخصية التي يقدمها هناك بعض من انتقدوا أسلوب كلام عز وبعدهم تحدث أن هناك الألفاظ، ولكن كيف يقدم عز شاب نشأ في منطقة شعبية، وغير متعلم، وتريدون منه أن يتحدث بطريقة مغايرة، جزء من رسم الشخصية هو طريقة الحديث والأسلوب، وإلا كان سيكون هناك خلل في الشخصية، نبرة الصوت، والانفعالات التي يقدمها، وسأتحدث عن ذلك لغة الجسد هي اللغة التي لا ينطقها لسانك، ولكن يتحدث بها جسدك، ونشأة الشخصية تجعلها توجه الإهانات في ردود أفعال جسدها، أي أن لغة الجسد الخاصة بها تميل للتهكم، وبالفعل هذا ما قدمه عز حتى في لغة الجسد الخاصة بالشخصية، والتي تجعل المشاهد يشعر بأن الشخصية نابعة أفعالها من داخلها، ويعكس مدى التوحد بين أحمد عز والشخصية التي يقدمها فجعلتها تحمل مزيد من الصدق.

بجانب أن الجوانب النفسية للشخصية ظهرت في هذا الجزء بشكل كبير، فشخص يخشى على عائلته، وتضعه الظروف للسير في طرق غير شرعية، ويخسر أمواله أكثر من مرة، وتتحطم أسرته وتتعرض للخطر، جميعها جوانب أظهرت جانب إنساني للشخصية، تدعو للتعاطف والعظة في نفس الوقت، وهو أمر كان جيد للغاية وحكين بوجهة نظري.

في النهاية أحمد عز يُعد من أهم الفنانين في الفترة الأخيرة، ولكن ما يستحق التوقف هو جراءته في تقديم كافة أنواع الدراما دون خوف، فقط يثق في أعماله، وأدواره، تظل الجملة التي رددها أحد الأشخاص تصمم أذناي، فأثناء تواجدي في إحدى السينمات في العيد كان هناك تكدس جمهور كبير على فيلم عز، فنظر أحد المتراصين في طابور كبير لدخول السينما إلى البوستر الذي كان يحتوي على صورة عز، ووجه له الحديث "أنا واقف ومستحمل كل ده عشان خاطرك"، أن تكون تلك العلاقة بين الجمهور والفنان يعني أنه استطاع أن يخترق أحاسيسهم ومشاعرهم، ويكون متوجًا كنجم في قلوبهم.