السينما لها بريق، ونجوم السينما لهم جاذبية
خاصة، وسواء كنت تتابع السينمات العالمية أو المحلية ستعرف أن هناك ممثلي سينما،
وكأن السينما تحتاج لممثل له بريق خاص، وهذا هو الحال حين شاهدت ريم مصطفى في فيلم
"ولاد رزق 2".
البطولة النسائية في ولاد رزق مساحتها ليست
بكبيرة، ولكن خطوة تواجد ريم السينما كان هام، فأنا أرى أنه قد باتت تعي أنها من
النجوم الذين سينجحون في السينما بشكل كبير فهي تحمل بريق الفنان الذي يقدم أفلامًا
سينمائية، بجانب حضورها والكاريزما التي تتمتع بها تجعل من تواجدها في أي عمل فني
ملفت، ربما بدأت المقدمة عن ريم دون الدخول في تفاصيل دورها بعد، ولكن كان يجب أن
أتحدث عن أهمية تركيز ريم في السينما، فالتجارب تؤكد أنها فنانة قد تكون من أهم
فنانات السينما في مصر.
ريم في الفيلم لم تقدم مشاهد كثيرة، ولكن حتى
ما قدمته كان يمتاز بالتنوع، فريم قدمت الفتاة الشعبية الصاعدة لمجاورة أصحاب
النفوذ بشكل مميز، فهي فتاة تنظر لها ملامحها ملابسها، تكون متيقنًا أنها إحدى
نساء العائلات الأرستقراطية، ولكنها اللكنة التي تحدث بها، جعلت المشاهد يعرف ماضي
الشخصية قبل أن يتضح، إنها إحدى الفتيات الشعبيات، وهذا ليس بسهل على الإطلاق أن
تجعل هذا المزيج في شخصية واحدة متحديًا ملامحك، وقدمته ريم بحرفية، ناهيك عن كون
الدور محور ومحرك هام في الأحداث.
في بعض الأدوار حينما أريد أن أطلق رأي في
أداء فنان، أحاول أن انتزعه من دوره وأضع فنان أخر غيره، لأرى هل سيكون بنفس
الحضور، هل سيضيف للدور، وما الاختلاف، ولكن لم أرى أحدًا غير ريم في الدور فهي
أضافت له من روحها، وطلتها والكاريزما التي تتمتع بها، بجانب الحضور الذي تطغى به
على المشاهد التي تظهر فيه، ونظراتها التي تمتلأ بريقًا، فترى في عينيها طمع فتاة
أرادت أن تتسلق عالم المال، لترفص الفقر بكلتا قدميها، ولوصول الفنان لأن تشعر
بالحالة التي يقدمها من نظراته، تحتاج كثير من الخبرة، ومزيد من التقمص، وكلاهما قدما
بشكل جيد من ريم، لتزيد برهانًا أنها ليست مجرد نجمة، بل هي فنانة مهمة، وموهبة
كبيرة.
في النهاية أنا أرى أن ريم مصطفى واحدة من أهم
بنات جيلها، وأعتبرها صاحبة حضور طاغي، فقط تحتاج لمزيد من التركيز في السينما،
وستصنع ريم تاريخًا سينمائيًا كبير لها.
تعليقات
إرسال تعليق