التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فاطمة ناصر.. "ملكة العاشق" التي تضرب دروسًا في "سلاسة" التعامل مع الادوار الصعبة



كتب- أحمد الروبي
هذا العام كان هناك أكثر من عمل تاريخي لذلك قررت متابعة بعضها، وبالفعل قمت بمتابعة مسلسل "العاشق صراع الجواري" وكان من الفنانين الذين أبهروني بادائهم فاطمة ناصر، فهي من الفنانات اللاتي يمتلكن موهبة كبيرة، وقدرات تمثيلية عظيمة.
فاطمة جسدت دور والدة الخليفة المقتدر، والدور يحتاج لامرأة تبدو قوية وصلبة، تدير مقاليد الحكم بيديها، تمتلك التحدي والجراءة، وذلك لابد أن ينعكس على انفعالاتها وإيماءتها، وحتى لغة الجسد التي جيب أن تشع ثقة، وقوة نابعة من سلطتها، واستطاعت فاطمة ان تسجد الشخصية بتمكن وقدرات تمثيلية جيدة للغاية.

في أي عمل فني ليس التجسيد بالكلام هو الذي يعكس قدرات الممثل، بل القدرة على إيصال الحالة النفسية دون حديث فقط بانفعالاته، فالسينما في البداية لم يكن هناك صوت بها بل كان المهور يفهم المشهد من الحركة، والانفعالات، وفاطمة من الفنانين الذين يستطيعون تجسيد عمل فني كامل صامت، فهي تتقمص وتجسد الشخصيات التي تلعبها بتمكن واحترافية، وخبرات تمثيلية كبيرة، ناهيك عن نبرة صوتها التي تعرف كيف تتحكم في طبقاتها وتعكس الحالة النفسية في المشهد من نبرة صوتها.

الشخصية التي تلعبها فاطمة أجادت في اللغة العربية الفصحى، وثاني تفاصيل الدور هو ملامح الوجه الجادة طوال الوقت، والقوة التي يجب أن تتمتع بها والدة المقتدر، وبالفعل استطاعت أن تكون إمراه قوية جادةـ، وقدمت الشخصية بحرفية شديدة، وتمكن، واستطاعت ان تتوحد مع الشخصية، لتعبر عن انفعالاتها وحالاتها بشكل جيد، ناهيك السلاسة والبساطة وهما سلاح فاطمة دائمًا في تجسيد الأدوار الصعبة، ففاطمة ناصر تتعامل مع أي عمل فني ببساطة في الأداء، وبساطة دون مبالغة أو تكلف، بل تقدمه بالمقدار الذي يجب أن يقدم به، وبالفعل وصلت لتلك الحالة، فصدقت الشخصية، فوصلت لقلوب المشاهدين.

في النهاية: تلك الأعمال دائمًا التاريخية التي تدور باللغة العربية الفصحى ليس موجهة لكل الفئات، فمن يشاهدوها من يتمتعون برغبة في أعمال سرد فترات تاريخية، أو مهتمين بالأحداث والشخصيات التاريخية، وغالبًا ما يتمتعون بثقافة جيدة، وجميعهم أجمعوا أن فاطمة كانت إحدى مكاسب العمل، فهي تقدم دروس تمثيلية في المشاهد الصعبة، وتبرهن من عمل لأخر أنها واحدة من أهم المواهب الفنية في الوطن العربي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا