التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أحمد فهمي.. طريق كوميديان نجح في الانتصار على الكبار بـ"الواد سيد الشحات"



كتب- أحمد الروبي
هذا العام قررت متابعة معظم الأعمال المصرية وبعض من اللبنانية والسورية، وقليل من التونسية، الموسم أن يكون به الكثير من المسلسلات الكوميدية التي لم يجذبني أيًا منها عدا مسلسل الواد سيد الشحات فهو البداية الأقوى على الإطلاق، ويأتي أحمد فهمي، ليكمل الأعمال الكوميدية التي يقدمها بشكل جيد.

أنا قبل كتابتي عن أحمد فهمي رأيت بعض النقاد وتناقشت مع أخرون ربما من لهم علاقة بالصناعة أو خارجها، البعض منبهر بأداء فهمي الكوميدي، وهناك من يرون أنه موهبة كبيرة ويحتاج أن يقدم عمل درامي كوميدي قوي، ذا بنية متماسكة ودراما قوية، بعيدًا عن الحلقات المنفصلة المتصلة،وفكرة الاستكتشات الكوميدية، وأنا أحترم جميع الأراء، ولكني سأضع ما أشعره وأشاهده، ربما يعجب البعض ويمقته أخرون.

أحمد فهمي بالنسبة لي أهم موهبة كوميدية على الساحة حاليًا، كلما قدم معه فنان ديو فني أصبح من نجوم الكوميديا، وقدم أعمال منفردة، وهذا العام قدم الديو مع هنا الزاهد ومحمد عبدالرحمن، واستطاعا ان يخطفا القلوب، ويرسما البسمة على وجوه الجمهور، فهو لا يخشى من تواجد أي نجم كوميدي بجانبه، وهذا يعكس مدى قدراته التمثيلية، وموهبته التي يثق فيها، أحمد فهمي يحب الأعمال التي لا تعتمد على بطل واحد، وتشبه الدراما المنفصلة المتصلة، فهو يمتلك حضور كبير، وقبول جيد يجعل منه نجم لا يخشى مشاركة النجوم له.

فهمي واحد من الفنانين الذين يقدمون كوميديا الفارس، فهو "فارسير" جيد، وذكي يعرف مكامن قوته ويقدمها، ولكنه ربما لم يستغل طافته التمثيلية بعد، وفي "الواد سيد الشحات"،  قدم شخصية شاب يمتلك ذكاء محدود، وتضعه قدراته المحدودة في مواقف كوميدية، و"أفيهات" مضحكة، وأرى أن فهمي يجيد هذا النوع من الكوميديا، وقدم الشخصية بشكل منطقي واستغلها لتقديم مواقف وأفيهات كوميدية، ربما لم تكن كل الحلقات بنفس المستوى، ولكن يظل مسلسل "الواد سيد الشحات" هو أهم وأفضل مسلسل كوميدي قدم هذا العام، ويواصل فهمي تقدمه كواحد من أفضل الممثلين الكوميديانات.

في النهاية: أحمد فهمي فنان يمتلك كل المقومات التي ستجعله يتربع على عرش الكوميديا، فهو موهوب، وذكي، فقط يحتاج أن يستغل طاقته وموهبته التمثيلية بشكل أكبر، وسيصبح المهيمن على سوق الكوميديا في مصر لسنوات كُثر.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا