التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ناهد السباعي.. الموهبة الفريدة والأداء الغير متوقع في "الزوجة 18"



كتب- أحمد الروبي
ناهد السباعي، دائمًا ما تكون من الفنانين الذين يبهروني بأدائهن، وأيضًا بالتنوع الذي تسعى له دائمًا، هذا العام قدمت ناهد مسلسل مع الفنان حسن الرداد وينتمي العمل للمسلسلات الكوميدية، ولكن الزوجة 18 يختلف عن باقي المسلسلات الكوميدية هذا العام، فهو لا يقدم "اسكتشات كوميدية" بل له قصة متماسكة، وهو ما يجعله مختلف، والشخصيات فيه أكثر توازنًا، وتماسكًا.

ناهد تجسد دور فتاة قوية تكشف ألاعيب الرجال، وتتخذ موقفًا من حسن الرداد لاكتشافها بالمصادفة زواجه من امرأتين، وخداعهن، فتحاول الدفاع عن السيدات المخدوعات، وتتصاعد الأحداث ويبدأ حسن الدخول لحياتها، ويبأ التحول في الشخصية، ناهد تمتلك كافة مقومات النجمات، فهي تقدم أداء متوازن، وشخصية رغم كونها في عمل كوميدي، إلا أن ابعادها واضحة، ومن مكامن قوة ناهد أنها ليست كوميديانة في الأصل، لذلك تقدم اللمحات الكوميدية في العمل من خلال كوميديا الموقف، لذلك تكون كوميديا جيدة، وغير مبتذلة، بل نابعة من مواقف تدعو للضحك.

وفي بداية عرضها للشخصية التي تلعبها، تبدو جادة، إلا أن الشخصية تسلك مسار مختلف، وتبدأ رويدًا في الوقوع في الحب، ولان ناهد واحدة من أهم الفنانين المصريين في الفترة الأخيرة فهي تعرف كيف تتصاعد بالشخصية، ومتى تتحول، من خلال نظراتها، وإيماتها، ولغة جسدها، فهي تتعامل مع الشخصية بمنتهي الاحترافية والموهبة.

لا يجذبني في ناهد قوة أدائها فقط، فهي من النجمات المهمين ولا يختلف أحد على موهبتها، وطاقتها التمثيلية العظيمة، ولكن ناهد واحدة من القلائل الذين يمتلكون جرائه التواجد في مناطق تمثيلية مختلفة ، وبعيدة عنها، فهي تحضر جيدًا للشخصية، وتتقمص بمنتهى السلاسة، كما أنها تثق في موهبتها تمام الثقة، فنجدها تجسد الدور بأريحية شديدة، وتمكن جيد، وفي بعض الأدوار قد يقول المشاهد أن أي فنان قد يستطع أن يقدمه، إلا أن الأدوار التي تقدمها ناهد تطغى عليها حضورها، وطاقتها وأدائها، فتجد أنه لا يمكن أن يقدم الدور ممثلة غيرها.

في النهاية هناك فنانين يمتلكون جراءة التنوع ولكن على مدار سنوات عدة وفي لمحات متباعدة، إلا أن ناهد فنانة يمكن أن نقول عنها أنها غير متوقعة، فتقدم اليوم كوميديا، وغدًا تراجيديا، بنفس الإحساس العالي والأداء المتزن القوي، فهي موهبة لا تأتي في مصر كل يوم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا