استطاعت نسرين طافش في الفترة الأخيرة أن تجذب
الجمهور من خلال موهبتها في الغناء، وذلك بعد طرحها لعديد من الأغاني المنفردة،
إلا أن أخر أغانيها "أريد ارتاح" والتي تناقش قضية الإدمان، ولكن ما
يختلف في هذا العمل، لم يكن يبرز صراع المدمن فقطن بل كان يناقش بجانبها أنهدام
البيوت، ومعاناة المرأة حين تقع ضحية إدمان الزوج.
ربما من قبل تناولت الكثير من الأغاني قضايا
الإدمان، ولكن المختلف في أريد أرتاح أنها تناولته من زاوية مختلفة، فالعديد من
الأعمال يبرز ما يتعرض له المدمن فقط، ولكن في هذه الأغنية كان المنظور مختلف،
الحقيقة أن نسرين في ترويجها للأغنية قبل طرحا قالت أنه يشبه الأفلام القصيرة،
ولكنها بوجهة نظري قد أخطأت فهو فيلم طويل اختزل في لحظات معبرة، ربما لا يتوقف
البعض عند فكرة الأغنية وفقط يتطرقون لصوت المغني، ولكن اختيار نسرين لهذه
النوعية، وإصرارها وتحمسها على تقديمها يذهب بنا لأبعد من مجرد أغنية، بل هو يوضح
أن هناك من يعتبر الفن رسالة، وواجب، هناك من يحمل على عاتقة تغيير من حوله،
والتأثير بهم بالإيجاب، يسعى لتحفيزهم وتحميسهم، ويدعوهم لاكتشاف ذاتهم، ونسرين
واحدة من هولاء الندرة الذين اعتبروا عملهم رسالة وهدف، غايتها التغيير.
أما عن صوت نسرين فهو واحد من الأصوات العذبة،
التي تمتلك في طبقاتها المشاعر، فهو صوت يخترقك ويعبث بداخلك، يخترق جسدك بالكامل،
ويذهب مع النواقل العصبية للقلب والعقل، فهي تختار بعناية، وتخرج أعمال جيدة، وبها
تميز وأختلاف، فأنا سعيد بأنها غنت.
تعليقات
إرسال تعليق