"عاشقة" هي الأغنية التي أصدرتها
النجمة نسرين طافش، وهي إحدى الأغنيات التي تُغنى باللكنة الخليجية، نسرين طرحتها
قبل أيام من عيد الحب وقد كان توقيتها جيد للغاية، ولكن ما يستحق الثناء هو قدراتها
الصوتية، وعزوبة نبرتها، وقدرتها على الغناء بأكثر من لهجة عربية، وهو ما يفتقره
العديد والعديد من المطربين.
نسرين واحدة من نجمات التمثيل، وتدخل مجال
الغناء مؤخرًا على استحياء من خلال أغاني منفردة تطرحها على فترات، وهو ما يجعل
منها فنانة حقيقية، فالفن لا يعني الوقوف أمام العدسة، ولكنها تلك القدرة التي
تجعلك تتذوق الجماليات التي تحيط بك، وتعكسها بمذاق مختلف، وفق قدرتك على تحويل
تلك الجماليات ببصمتك الشخصية، فهي حالة من الشمولية، وهو ما يظهر في نسرين يومًا
بعد يوم، فهي تتقن الفنون واحدة تلك الأخرى، وتتذوقهم لذلك تكون أعمالها تحمل
مذاقها الخاص "مذاق نسرين" هو المصطلح الذي يمكن أن نطلقه على أي عمل
فني يحمل بصمتها، فهو يشبه الإضافة قوية المذاق التي تتخطى أي مكونات، لتكون هي
صاحبة المذاق الطاغي.
نسرين قدمت الأغنية في توقيت جيد، وعملت عليها
جيدًا، بل وأجادت من مخاطبة الجمهور الخليجي بأغنية خليجية، وهي لكنة قد يغني بها
مطربين بعد العمل ما يزيد عن خمسة عشر عامًا من الغناء لصعوبتها، الأغنية حملت
كلمات ومعاني صادقة، وأحساس نسرين الذي طغى على الأغنية، فالإحساس هو ما ينتظره
المستمع من أي أغنية، وهي حملت توقيع نسرين طافش فكانت خطة جيدة، ومزيد من الخبرات
لها.
ربما أصبح الجمهور المصري بعد تواجد نسرين
الجيد مع كريم عبدالعزيز في فيلم نادي الرجال السري ينتظر أغنية باللهجة المصرية
هو الأخر، وأنا متيقن أنا تعمل على مشروع باللهجة المصرية.
تعليقات
إرسال تعليق