راغدة شلهوب واحدة من المذيعات الجيدات
للغاية، التي ثبتن أقدامهن على الساحة الإعلامية كـمذيعة "هارد توك شو"
بقوة، ومؤخرًا يذاع لها برنامج "قطعوا الرجالة" والذي كان فكرة مختلفة،
ولكن يظل البطل في جميع برامج راغدة هي.
فراغدة تمتلك إمكانات كبيرة، كمذيعة ومحاورة،
فهي من هولاء القلائل الذين يمتلكون القدرة على الغوص في أعماق الضيف، حتى أنها
تنهار أمامها كثير من الضيفات والضيوف، ربما لأسلتها وقدرتها على أن تجعل من
تحاوره أن يشعر كما لو كان يجالس صديقة.
في "قطعوا الرجالة" كان فرصة مختلفة
لها لتبرز إمكاناتها كمحاورة أكثر، ولكنها هذه المرة كانت تتوغل أكثر وأكثر داخل
الضيوف، وتبرز مناطق لم يكن يعلمها عنهم الجمهور من قبل، فتجدها كما لو كانت تصيب
الضيوف بسهمين الأول بأسلاتها والثانية بنظراتها التي تنتظر إجابات على أسئلتها،
ولكنها أيضًا ورغم قوتها في إدارة الحوار، والتي لا أتذكر يومًا أن هناك ضيف استطاع
أن يمسك بلجام إدارة الحوار منها، بل كانت دائمًا ممسكة بزمام الأمور، كما أنها في
قطعوا الرجالة لم تكن تشبه نفسها في برامج سابقة، فهي لا تكن في مواجهة مع الضيف،
قدر كونها مستكشفة لداخله.
راغدة شلهوب واحدة من أهم المذيعات على الساحة
مؤخرًا، فثقافتها جيدة، ولغتها وإدارتها للحوار على قدر كبير من الاختلاف، وتفرض
أسلوبها على الضيوف مهما كانوا متمردين، تخرج من الحقة بما تريده تحديدًا، دون
تجاوز، حتى دون أن يشعر الضيف بأنه قد وقع فريسة، فتسلبه الإجابات التي قد يخفيها
برضاه، وهو ما يجعلها مختلفة، وقد حظى برنامجها بنجاح في البيوت المصرية، بل
المصطلح الذي يردد أنه يحبون تلك الشابة اللبنانية "المختلفة".
في النهاية تظل راغدة واحدة من أهم مذيعات
الهارد توك شو والتي دائمًا ما تقدم برامج جيدة، ليس فقط للذكاء الذي تتمتع به في
اخيارتها، بل لا مكانتها الكبيرة في المحاورة، وقدرتها المتفردة على إدارة الحوار،
وكاريزما المذيعة، التي يفتقرن لها كثيرات.
تعليقات
إرسال تعليق