واحدة من الفنانات اللاتي يمتلكن موهبة كبيرة،
وأداء جيد، وربما ظلمت من قبل المخرجين فعلى الرغم من تواجدها القوي إلا أنها
مازال بجعبة موهبتها التمثيلية الكثير، شيرين رضا، فنانة لا تخشى الأدوار، تمتلك
جراءة لعب الأدوار الصعبة وربما دورها في خارج الخدمة، فوق مستوى الشبهات، وحتى
دورها في الفيلم الأزرق الأزرق مميزين، تذهب تارة لمناطق تمثلية كوميدية وأخر
تراجدي، وتظل واحدة من أفضل المواهب واهمها، ناهيك عن فيلم الضيف هذا العام.
تركيبة الدور لم تكن سهلة على الإطلاق فسيدة
مسيحية متزوجة من أحد العلماء المجددين في الدين الإسلامي تجعل من الشخصية صعبة
ولها أكثر من خط وبعد درامي، إلا أنها قدمت الدور بسلاسة أداء مبهرة، نبرة الصوت، الانفعالات
جميعها كانت صادقة، والصدق يأتي من عاملان رئيسيين، الموهبة، والإيمان والإلمام
بالشخصية التي يقدمها الفنان، وأحيان تقدم شيرين في اعمالها وببعض المشاهد طبقة
صوت أكثر عمقًا، وكأنها تحاول أن تضيف على المشهد دفء وانتباه أكثر، قد ينتقد
البعض ذلك ولكني أراه أحسن استخدامه بشدة، فحديث الأم مع ابنتها يتمتع بالخصوصية
والحميمية، وهو ما أضافته نبرات صوتها التي نوعتها، الكثير من الفنانين يغفلون أن
الصوت هو أحد ادواتهم، أما عن التعبيرات فكانت سلسة، غير مفتعلة أو مبالغ فيها،
حتى حين كانت تهم في أن تهب عاصفة، وتلقي بغضب جم، كانت تتحكم في إيقاع انفعالاتها
بشدة، الدور لعبته بحرفية شديدة، وصدق في الأداء، وتمكن شديد، فالأداء كان جيد،
ومناسب للشخصية، ومتسق مع الأحداث بشكل كبير، لذلك بالنسبة لي كان واحد من أفضل
الأدوار التي لعبتها شيرين، وربما مختلف عن عدده أدوار تشابهت لها في الأونة
الأخيرة.
في النهاية شيرين موهبة كبيرة ومختلفة، وفنانة
لها رؤية وشخصية، فقد تحتاج أن تقدم أدوار أكثر تنوعًا، وتستفد من الخبرات التي
أصبحت لديها، وشخصيتها التي تجعل منها فنانة ذات حضور وكاريزما قويين، أمام ووراء
الكاميرا.
تعليقات
إرسال تعليق