كتب-أحمد الروبي
قدمت درة في مسلسل
"نصيبي وقسمتك 2" قصة حبيبة أمها واحدة من الأدوار الجيدة، وقد يختلف
البعض على أداء فنان ويتفق أخرون ويظل الأمر نسبي كحال الفن بشكل عام، فما يحدد
تصديقك وإيمانك بشيء هو التنشئة والتربية وأفكارك ومعتقداتك وخبراتك.
ربما مقدمة لا تمت
للحديث عن أداء درة في العمل بصلة، ولكن ستعرفون لماذا قد تطرقت لهذا الأمر
لاحقًا، شخصية حبيبة التي قدمتها دروة في العمل كان لها أكثر من بعد نفسي وإنساني
قدمت درة، فهي فتاة من عائلة بسيطة مثلها مثل الكثير ممن نراهم في المجتمع، تحمل
بداخلها جانب كبير من الإنسانية وهو زرعته درة في بداية استعراض الشخصية، وظهر في
لمحات وتكوين الشخصية بداية من تعاملها مع والدتها، حتى وقوفها بجانب من يحتاجها.
وكان هناك باستمرار
ملامح هوان وانكسار على شخصية حبيبة وهو ما قدمته درة بشكل جيد، فظهرت ملامحها
ودودة وطيبة ومنكسرة، وربما الفقر هو سبب انكسارها، حتى في لحظات الغضب والانفعال
حافظت على ملامحها وهو ما جعل الشخصية أكثر صدقًا، ناهيك عن بعض مشاهد الانفعال
والتي جسدتها ببراعة، فدائمًا ما يكون الشخص الطيب الهادئ، عصبي وفي انفعالاته
تكون قوية وربما السبب هو صبره الطويل الذي يجعله ينفجر، وواحد من أبرز واهم
المشاهد التي أراها قدمتها درة ببراعة هو مشهد الخلاف الذي وقع بينها وبين شقيقتها
في الحلقة الخامسة، ربما المشهد من أكثر المشاهد التي اقنعتني فيها درة
بإنفعالاتها وتحكمت فيها بشكل جيد، وكان مليء بالصدق بالشخصية فخرج بشكل جيد
للغاية، بجانب أن لغة جسدها في المشهد أضفت عليه مزيد من المصداقية والصدق.
في النهاية حبيبة
واحد من الأدوار الجيدة التي قدمتها درة، ودور مختلف عليها شكلا ومضمونًا ولا أعني
من كونها فتاة شعبية، بل طبيعة الشخصية والتي قدمتها بإتقان شديد ودراسة للشخصية،
وأرى أنها دائمًا ما تطور من أدائها ويظهر ذلك من التصاعد المستمر في الأداء.
تعليقات
إرسال تعليق