التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فاطمة ناصر.. حكاية الأداء "الصادق"



يعرض حاليًا مسلسل "نصيبي وقسمتك" الجزء الثاني على قنوات سي بي سي، وربما فكرة العمل كونه حلقات منفصلة متصلة ومشاركة مجموعة ضخمة من النجوم فيه جذبتني لمتابعة أحداثه، وقد بدأت في مشاهدة القصة 604 حتى انتهت حلقاتها الخمس، وربما سأتحدث عن بعض الفنانين الذين شاركوا في القصة تباعًا وسأبدأ بـ"مارلين" أو فاطمة ناصر.

فالشخصية التي لعبتها كان لها أكثر من محور، فكانت شخصية صعبة التجسيد، والتصديق، إلا أن فاطمة قدمت أداء جيد للغاية، وربما ذلك نبع من تركيزها على التفاصيل الصغيرة في الشخصية، والقدرة على التعامل مع الشخصية على ثلاث مراحل، ربما المراحل شاهدها الجمهور بمنظور وتعاملت فاطمة معها بمنظور المختلفة، الشخصية كانت في مرحلة الأستكشاف، وتلك المرحلة كانت من أصعب المراحل لكثرة تفاصيلها، من كونها فتاة عمياء، وروحانية وترى بقلبها لا بعينها، عدم معرفة المشاهد بعملها، ورغبتها في زراعة تفاصيل تجعل من السهل أن يصدق فيما بعد الجمهور أنها عمياء، فكانت مرحلة هامة،

مرحلة الروحانيات، وفيها قدمت فاطمة مشهدان في الحلقة الثالثة والرابعة من العمل يعدان الأهم في تلك القصة، أو كما يقال"ماستر سين" مشاهد العلامة الفارقة، أو ربما يمكن  أطلق عليها مشهد الممثل الحقيقي، حيث قدمت أداء جيد دون مبالغة، فغيرها كان من الممكن أن يسرف في الأنفعال ظنًا أن هذا يناسب المشهد، ولكنها كانت على قدر كبير من الواقعية في تقديم المشهد، والصدق والإيمان، وربما إيمان فاطمة بما تقدم هو واحد من أبرز ميزاتها، فتجد جسدها وعواطفها، وملامحها تتكاتف معًا، لتظهر أكبر كم من الصدق، والمشاعر.

مرحلة التذبذب، وليس أقصد فيها تذبذب الأداء ولكن المقصود بتذبذب الشخصية، والشعور بمعانتها وضعفها ومقاومتها، ربما جميعها مشاعر جعلت من الأداء قاتم، ولكنه قدم بصدق، حتى عاد لها بصرها، ربما مارلين واحدة من آلاف الشخصيات التي تقدما وستقدماها فاطمة ناصر، ولكن ما يميز الدور هو صدق الأحساس والمشاعر، وربما بعد ردود الفعل، والأداء الذي قدمته فاطمة يمكن أن نقول أنها واحدة من الفنانات المهمين للغاية على الساحة الفنية، فهي تمتلك الكاريزما والحضور الكبير، والموهبة الفريدة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا