قالت بسمة محمود، اخصائية
صحة نفسية وحقوقية بمجال الطفل، إن مشاهد العنف المتواجدة في الدراما والسينما تضر
بالصحة النفسية والجسدية للطفل المصري، مشيرة إلى أنها تخلق جيلًا يعاني من أمراض
نفسية، وانحرافات في السلوك.
وتضيف بسمة، أن
التليفزيون أخل بالثالوث المتحكم في الطفل فبدًلا من أن يكون البيت هو صاحب
التأثير الأكبر، وتليه المدرسة ثم الإعلام والتليفزيون، تصدر التليفزيون الثالوث
ليكون هو صاحب التأثير الأكبر ويليه البيت ثم المدرسة، متابعة أن الأطفال أصبحوا
أكثر عنفًا وعدوانية، ومليئون برغة كبيرة في الانتقام ويملاهم الحقد بسبب ما
يشاهدوه من عنف مفرط، بجانب أن التلفاز يخلق حالة من التوحد مع الطفل ليصبح هو
مركز اكتساب الطفل لسلوكياته وأفعاله، وتحذر بسمة من مشاهدة العنف، قائلة إن مشاهد
العنف لها نفس تأثير المشاهد الجنسية لذلك هناك ضرورة ملحة على فرض التصنيف العمري
على الأعمال حتى ينتبه الأهل لما يشاهدوه.
وتوضح بسمة، أن هناك
أبحاث أجريت عن الوقت الذي يستغرقه الأطفال أما التلفاز وأتضح أنه يتعدي الاثني
عشر ساعة، مما يصب الطفل بعزلة، وتوحد، بجانب تعظيم دور التلفاز بالنسبة له، وعن
الأهل الذي يتركون أولادهم أما برامج الأطفال ومسلسلات الكارتون، تكشف بسمة أن
هناك مسلسلات كارتون تستعرض علاقات شاذة، وزواج الأخوة، بجانب معلومات دينية
مغلوطة تتسبب في خلل عند الأطفال.
ومضت تقول، إن مشاهد العنف تعزز الجريمة
والقتال لدي الاطفال كذلك إيذاء المحيطين
به، والعنف والسلوك الإجرامي الذي يصل إلى القتل والإرهاب، ورغبته الدائمة للعزلة
والعناد والانحراف، وأحيانا قد يصل الي الانتحار،
بجانب فقد التركيز وقله الانتباه وقد يولد شخصيه مضادة للمجتمع والأسرة ول تعرف
باسم "الشخصية السيكوباتيه".
وطالبت بسمة بضرورة تفعيل التصنيف العمري بشكل
جاد على الأعمال السينمائية والدرامية، حتى في السينمات والتي تتغاضى بعض منها عن
النظر في عمر حاملي التذاكر رغبة منها في تحقيق مكاسب مادية ودخول أكبر عدد، حتى
يكون محاولة للوقاية من الأثار السلبية لتلك الأعمال على الأطفال لما تحتويه من عنف
ودماء.
تعليقات
إرسال تعليق