التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نسرين طافش.. نجمة متوهجة وأداء متفرد




كتب- أحمد الروبي

نسرين طافش، واحدة من الفنانات المختلفات بك ما تحمله الكلمة من معنى، فهي فنانة تمتلك قدر كبير من الثقافة، والموهبة اللافتة، قد يرى البعض أنه لا يوجد مناسبة لكتابة هذا المقال، ولكن يبدوا أنك غير متابع فصميم المقال هو عن تواجد نسرين للمرة الأولى في السينما المصرية، وبالفعل هذا يستحق الكتابة عنه لعدة أسباب، أهمها أن نادرًا ما تحقق فنانة شهرة كبيرة دون التواجد في هوليود الشرق، ولكن نسرين صنعت اسمها بحروفًا مضيئة، قبل الدخول إلى مصر، فربما كان تواجدها الوحيد من خلال مسلسل ألف ليلة وليلة منذ ثلاث سنوات.

قد يتعجب البعض من وصفي بأن السينما المصرية تحتاج فنانات أمثال نسرين، فهي فنانة على مستوى الأداء جيدة للغاية، لها أسلوب خاص بها، ومدرسة تقمص فريدة، فهي واحدة من الذين يمتلكون القدرة على التجسيد والتنوع، لا تنتمي لمدرسة الاستسهال، ولا تعتمد سوى على موهبتها، ورغم تمتعها بقدر كبير من الجمال وتوصف بأنها ضمن أكثر الفنانات العربيات جمالًا، إلا أنها لها ما يمكن بوصفه – بقواعد العمل- في تجتهد على الشخصيات التي تجسدها، وتقدم بشكل مختلف وواقعي، ولها طابع لا يشبه أحد، ولا يمكن مقارنته مع أحد، فأدائها نابع من داخلها دائمًا، لذلك لا يمكن وضعه في مقارنة مع أحد.

السر في حديثي أنه السينما المصرية تحتاجها، هو التكنيك الذي تستخدمه في أدائها، بل فلسفتها الحياتية، وهذا يظهر في أحاديثها وكتابتها، واهتمامتها بالروح وبالشخصيات، يؤكد أنها واحدة ممن يهتمون بعلم النفس، وأعظم فنانين هم المهوسين بعلم النفس، فلتجسيد، والتقمص، وبراعة أداء والتمكن من الشخصيات، والتعامل معها ينبع من القدرة على تحليل الشخصية التي يجسدها الفنان وتعاملها معها، فمجرد تحليل الشخصية، يمكن الألمام بمفتاحها الرئيسي والذي يمكنه من التعامل معها بسلاسة، وتلك المدرسة تنتمي لها نسرين، وهذا يتضح من الأدوار التي تلعبها، وقدرتها المختلفة على التجسيد.

قلا يكون حديثي كافيًا ووافيًا، ولكنه كان يضع الضوء على أهمية تواجد نسرين في السينما المصرية، ربما تأخرت، وربما أرادتها السينما المصرية من قبل، ولكن الأهم أنها ستتواجد بعمل قريبًا، وربما تحتاج نسرين أن تعرف أن السينما والدراما المصرية تحتاج تواجدها، وتواجد الفنانين الحقيقيين، الذي يشعون ضوئًا، وموهبة، ويمتلكون روحًا ومشاعر مرهفة، ومختلفون عن الفنانين الذين نراهم، لتكون الرسالة قاطعة بالنسبة لها لا تهربي فالسينما والدراما المصرية في حاجة لمن يشعون موهبة أمثالك.

تعليقات

  1. اكيد نسرين طافيش من الصف الاول في التمثيل في سوريا وفي الوطن العربي واكيد السنما المصرية سنما عالمية ونسرين لها كل الامكانيات فكري وجسدي ومعنوي فنانة متل نسرين لابد ان اتكون في السنما الغربية العالمية انا شبهتها بي الفنانة داليدا لها جمال حظور شخصية وصوت لا يعلاعليه اتمنى كل التوفيق والمزيد من النجحات لي بنت ابلادي الغالية بنت الجزائر الحرة الاصلية ومعرف بي الجزائريات متل الغزلان الشرايا لا يحكمهم صياد هانيئا لكي من كل قلبي ؤنحنا معكي بي كل شي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا