التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فاطمة ناصر.. مكسب "روج" والبطولة المطلقة



واحد من الأفلام التي قد تكون قد ظلمت جماهيريًا فيلم "روج" ورغم إن العمل مبذول فيه مجهود تمثيلي كبير إلا أنني وجدت بعد مشاهدتي للعمل الذي عرض تلفزيونيًا أن هناك عدة مكاسب وجميعها تتعلق ببطلة العمل فاطمة ناصر، فاطمة ترسخ أقدامها كواحدة من أهم الفنانات على الساحة الفنية، فهي تمتلك مقومات النجومية والممثل الجيد، الشخصية التي تجسدها فاطمة غير سوية تمر بمراحل نفسية مختلفة، ولكنها في النهاية شخصية مصابة بمرض نفسي، فاطمة استطاعت تجسيد الدور بشكل جيد، تقمصت  الشخصية بهدوء وسلاسة في الأداء، امتلكت مفاتيح الشخصية، ولكن أكثر ما جذبني في تقديمها للشخصية هو مدى احساسها بما تقدم، فكانت هناك انفعالات وتعابير صادقة، وواقعية، فهين كانت ترمش كنت أتيقن أنها احد المهوسيين، النظرات الخاطفة، والقدرة الجسدية والحركية، إنها واحدة من الفنانات اللاتي يمتلكن صدق في الأداء يجعلها واحدة من الأهم على الساحة، لا تفكر فكيف ستظهر، بل تفكر فكيف ستختلف وهذا يبدوا من أدوارها، لست فقط أتحدث على دورها في "روج" فالبنسبة لي هي المكسب الوحيد من العمل، فهناك أخطاء قد وقع فيها العمل في الإخراج والتصوير، ولكن تظل فاطمة هي المكسب الوحيد من الفيلم، فرأيتها تمتلك القدرة على أن تقدم فيلم من بطولتها المطلقة، فقد كل ما تحتاجه ورق جيد، وجهة إنتاجية جيدة، وستكون من الفنانات القلائل اللاتي يستطعن أن يتحملن بطولة عمل بمفردهم، وكان خير دليل قدرتها على أن تكون هي العنصر الأهم في العمل رغم معرفتي بالصعوبات التي واجهت العمل، والتي تجعل من أي فنان يفشل، إلا أنها كانت الضوء في وسط العتمة، والقمر في ليلا موحشة، بأدائها المتقن، والتشخيص الجيد للدور، وتقديمها لها ببراعة، فهي نجمة ذات مواصفات خاصة بها، متفردة في أدائها، ومختلفة في اختيارتها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نسرين طافش.. "الجميلة" التي خطفت القلوب بـ"خفة الظل" في "أخي فوق الشجرة"

كتب- أحمد الروبي تزامنًا مع بدء عرض فيلم "أخي فوق الشجرة" قررت مشاهدة الفيلم، وتخصيص المقال التالي للحديث عن نسرين طافش ودورها في أحداث هذا الفيلم الذي أراها واحدة من مكاسب العمل عودة نسرين طافش للتواجد في السينما مرة أخرى. هناك دائمًا تصنيفات تطلق على نجوم الفن، فهناك ممثلو دراما، وأخرون سينما، بكل تأكيد هذا لا يعنى أن أـحدهم أفضل من الأخر، أو أن ممثلي السينما لن يقدموا دراما، ولكن ممثل السينما هو الذي يتحرك الجمهور من منزله من أجل الذهاب للسينما ومشاهدة الفيلم الخاص به، وأرى أننا أمام ممثلة سينما تمتلك من الحضور والكاريزما ما يكفي لتكون أحد نجمات السينما في مصر. نسرين طافش سبق وتواجدت في بطولة نادي الرجال السري مع النجم كريم عبد العزيز، ووقتها تحدثت أننا أمام نجمة خفيفة الظل على المشاهدين، وتمتلك حضور وكاريزما بشكل كبير، بل وتمكنت من أن تدخل من باب الكوميديا وهو الأصعب للدخول من خلاله لقلب الجمهور وخاصة المصري. والتجربة التي تقدمها نسرين هذا العام تثبت أنها فنانة كوميديانه من الدرجة الأولى، بل وتستطع أن تقدم كوميديا الموقف وهي الأصعب على الإطلاق، بجانب تواجدها بجوار ن

نعيمة.. الراقصة الجميلة والنجمة القادمة

نعيمة هي فنانة استعراضية بدأت في التواجد من خلال إعلانات عدة، وبعدها تواجدت في السينما، ومن ثم بعض الأغاني الاستعراضية، إلا أن قررت الإتجاه للرقص الشرقي مؤخرًا، وعلى الرغم من الجماهيرية التي أصبحت تكتسبها في مصر والوطن العربي، إلا أنها تعد أصغر راقصة مصرية على الإطلاق، رغم حداثة تواجدها التي لم تتعدى ثلاثين يومًا. نعيمة بدأت في اقتحام مجال الرقص الشرقي بقوة وأصبح يتردد اسمها بقوة رغم حداثة تواجدها، ربما لعدة أسباب فهي واحدة ممن يمتلكون كاريزما عالية، وحضور طاغي، ناهيك عن خفة ظلها والتي قد تكون ميزة نادرًا ما تتواجد في الراقصات الشرقيات، بجانب روحها، هذا ليس كل شيء فهي تتمتع بقدر جميل من الجمال والجاذبية، جميعها صفات تأتي بجانب أنها تجيد الرقص الشرقين ولها أسلوب مميز، وبدأت تفرض نفسها بقوة في الفترة الأخيرة. نعيمة جمالها شرقي، فلها طابع جمالي ومهني من حيث اسلوبها، مميز ومختلف عن باقي الراقصات، وربما هو سر التفرد الذي تتمتع به هذه الراقصة الشابة، والتي ينتظرها مستقبل مبهر في هذا المجال. و اعتقد ان باب التمثيل سيفتح رويدًا لرويدًا لنعيمة بجانب كونها راقصة شرقية، ور

دانه حمدي.. مصدر الطاقة للغير والمعالجة المختلفة

كتب- أحمد الروبي دائمًا ما نسعى لأن نساعد الأخرون على التعافي من آلامهم وأزماتهم سواء النفسية والعاطفية، وحتى الجسدية وفي بعض الأحيان الجنسية، ونجد أن هناك أطباء، ومعالجين نفسيين ولايف كوتش أصبحوا يساهمون بشكل كبير في أن يشفى المجتمع متمثلًا في الأناس من أزماته، ونحن في هذا المقال أمام واحدة قد ساعدت المئات على التعافي من أزماتهم وهو دانه حمدي. دانه لها موقع خاص ومنصاتها على السوشيال ميديا والتي تخصص فيها الكثير لتساعد الأخرين على أن يعيشوا بشكل أفضل، حتى أن لها فيديوهات خاصة مليئة بمحفزات، وخبرات وطرق تنقلها للأخرين حتي يعيشوا بشكل أفضل ويتمكنوا من أن يسيروا على الطريق المستقيم، لنجد أنفسنا ليس أمام معاجل فقط، بل إنسانة تسغى لأن تساعد غيرها على تخطي الأزمات. ومن يتابع دانه عن كثب، يجدها أنها إحدى هولاء الذي يشعون طاقة وبهجة، بل ينتقل الأمر لتكون من مصادر الطاقة للغير، وينعكس هذا من خلال مئات التعليقات التي تأتي من أناس قد ساعدتهم في أن يعيشوا حياتهم بشكل أفضل، ويتخطوا الأزمات التي مروا بها، بل وتساهم في أن يحدد كل من تتعامل معهم بشكل كباشر أو غير مباشر من خلال المتابعين أن يحددوا