يبدوا أن هذا العام
قد أعاد اكتشاف كثير من النجوم الشباب، فهناك عدد كبير من الفنانين الشباب الذين
ظهروا بشكل لافت ومغاير، ومنهم رامز أمير والذي قررت الكتابة عنه هذه المرة.
رامز ظهر هذا العام
بشكل مختلف كثيرًا عن السابق، فهذا العام الأدوار أكثر تأثير وعمقًا، وإن قلت أن
ما سبق هو ما أوصله لهذا المستوى هذا العام، رامز قدم هذا العام في مسلسل مليكة
واحد من الأدوار الجيدة للغاية، وربما قوة الدور في واقعيته فـ"بشير" في
مليكة شاب ينتمي لأسرة فقيرة، ولكن يتم استغلاله من قبل منظمات تهدف لهدم استقرار
البلد، فتظهر شخصية رامز مشابه لآلاف انساقوا وتغرر بهم حتى وصلوا لطريق مسدود،
ورغم عمق الشخصية ومراحل تطورها في العمل والكشف عن تفاصيلها، إلا أنه استطاع أن
يقدمها بسلاسة وهدوء، قد يعتبر البعض أن الشخصية سهلة، ولكن في الواقع هي شخصية
صعبة، قد يتخوف كثير من الفنانين من تقديمها، لصعوبتها، بجانب أن المبالغة في
تقديمها كان سيفقد الدور الإحساس به، إلا أن رامز ظهر أكثر خبرة وتمكن، بل أن هناك
اريحية كبيرة أثناء تأدية المشاهد، وهذه السلاسة هي مراد أي فنان، فالقدرة على
تقديم الأدوار بتلك البساطة والسلاسة يعطى كثير من المصداقية للشخصية التي يلعبها،
كما أن هناك نضج كبير في أدائه، وانفعالاته، ونبرة صوته التي يتحكم بها، في المجمل
الشخصية أمسك رامز بتفاصيلها جيدًا، وقدمها بثقة وسلاسة جعلها تصل للقلوب، بل
أستطاع أن ينتزع التعاطف في بعض الأحيان نظرًا لظروفه الصعبة.
رامز قدم أيضا مسلسل رسايل
هذا العام ولم أشاهد سوى ستة حلقات، لذلك لا استطع الحكم على الشخصية التي لعبها،
ولكني أثني على مشاهد الأكشن التي قدمها، فهي واحدة من مشاهد الحركة الجيدة التي
شاهدتها هذا العام، فهو أجتهد على لياقته البدنية، وأصبح يمتلك قوة ولياقة تؤهله
من تأدية تلك المشاهد.
في النهاية رامز واحد
من الفنانين الشباب القادمين بقوة وقد ظهر هذا العام تطور كبير في أدائه، وهو ما
يؤكد أنه يدرس ويتعلم ويشاهد ويتدرب، حتى يتطور بهذا الشكل، والفترة المقبلة مطالب
بالتنوع، وإثقال خبراته بشكل أكبر.
تعليقات
إرسال تعليق