كتب- أحمد الروبي هناك فنانين نعرفهم في نوعية أدوار بعينها، فنشعر أنهم لا يمكن أن يتجهوا لمنطقة الخطر، تلك المنطقة التي يسميها الفنانين الذين لم يعتادوا في الخروج من دائرتهم المغلقة، ولكن يبدو أن ياسمين عبدالعزيز لا تعرف معنى الخطر، ولم تدرك أن هناك دائرة تتواجد بها، فقط هي تؤمن أنها فنان تمتلك كافة الإمكانات الفنية، والموهبة التي تذهب بها لمناطق لم تطأ قدماها إياها بعد. ياسمين تحدت هذا العام نفسها، وراهنت على الجمهور وقدرتها على التلون، فهي في المقام الأول فنانة وهذا ما تمتهن، ياسمين وحتى مشاهدتي لحلقات مسلسلها "لأخر نفس" التي عرضت، لم أرها تطلق "افيه" أو حتى تداعب الجمهور من خلال كوميديا الموقف، بل قدمت شخصية تتعرض لمواقف تجعل منها امرأة حديدية لا مكان للمزاح في حياتها، الأهم هو قدرتها على تقمص الشخصية التي أدتها، فهناك لحظات يجب أن تشعر بألم الأم الذي يحرق داخلها، ويعتصر قلبها، وتارة أخرى تحاول الصمود وعيناها تنهال منها الدموع، إلا أنها تحاول أن تبدوا صامدة، ربما لم أفهم إحساس فقد الإم، ولكني أعرفه لذلك وصلني الإحساس، قدمته ياسمين بتمكن شديد، وثبات ف...